وأما الذَّمَارِي، فهو المُكنى بأبي هشام، واسم جدّه أيضًا هشام، وهو الذي قال فيه أبو حاتم: شيخ، ولم يذكر فيه البخاري في "التاريخ"(١) جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وَوَثَّقَه عمرو بن علي.
وقال فيه أحمد بن حنبل فيما حكاه الساجي: كان يصحف، لا يحسن يقرأ كتابه (٢).
وعلّق البخاري في أول الجنائز أثرًا، ذكره فيه ضمنًا، قال: وقيل لوهب بن منبه: "أَلَيْسَ مِفْتَاحُ الجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا الله؟ … " الحديث.
وقد ذكرت سنده في ترجمة محمد بن سعيد بن رُمَّانَة -شيخ عبد الملك- (٣)، وذكرتُ مَن وصله في "تغليق التعليق"(٤)(٥).
(١) "التاريخ الكبير" (٥/ ٤٢٢). (٢) قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله ذكر عبد الملك بن عبد الرحمن الذَّمَارِي، قال: أتيناه قبل أن يدخل صنعاء، فإذا عنده عن سفيان، وإذا فيها خطأ كثير، وإذا هو يُصَحِّفُ يقول: الحارث بن خضيرة، ومثل هذا. "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٢/ ٥٥٩). (٣) ترجمة رقم (٦٢٥٦). (٤) (٢/ ٤٥٣ - ٤٥٤). في هامش "م" عقبه: (عبد الملك بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل، في عبد الرحمن بن زياد). تنبيه: لا يستدل بذكر الحافظ هنا لكتابه "تغليق التعليق" بأنه ألفه قبل "تهذيب التهذيب"، لأن عبارته هذه زادها متأخرًا عن أصل المتن كما هو واضح في المخطوط. (٥) أقوال أخرى في الراوي: وقال الدارقطني: ليس بقوي. "السنن" (٤/ ٣٣٩).