وقال مسلم في "مقدمة كتابه": حدثني محمد بن رافع، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحدًا قط إلا عبد الكريم أبا أمية، فإنه ذكره، فقال:﵀، كان غير ثقة، لقد سألني عن حديثٍ لعكرمة، ثم قال: سمعتُ عكرمة (١).
وقال ابن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، قال: قال أيوب: لا تأخذوا عن أبي أمية عبد الكريم، فإنه ليس بثقة (٢).
وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدِّثان عنه، وسألت عبد الرحمن عن حديثٍ من حديثه؟ فقال: دَعْهُ، فلما قام ظننتُ أنه يحدثني به، فسألته، فقال: فأين التَّقوى (٣).
(١) "مقدمة صحيح مسلم" (١/ ١٦ - ١٧). وهو أوضح في "الجرح والتعديل" (٦/ ٥٩)، قال: أيوب يَرْحَمُهُ اللهُ، كان غير ثقة. قلتُ (يعني (معمرًا): لم يا أبا بكر؟ قال: سألني عن أحاديث لعكرمة، فحدثتُه بها، فكان يقول بعدي: حدثني عكرمة. (٢) "تاريخ ابن معين" رواية الدُّوْرِي (٢/ ٣٦٩)، "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٥٥١)، وفي لفظ: (ليس بشيء). "كتاب المجروحين" لابن حبان (٢/ ١٢٨). وأورده ابن عدي أيضًا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، عن عبد الرزاق، وأعقبه بقول عبد الرزاق: وما روى معمر عن عبد الكريم شيئًا. "الكامل في ضعفاء الرجال" (٧/ ٣٧). وأورده ابن عبد البر "التمهيد" (٢٠/ ٦٦)، وقال معمر في آخره: فما حملتُ عنه شيئًا. (٣) "الجرح والتعديل" (٦/ ٥٩). وقال ابن أبي حاتم بعد أن ذكر هذه القصّة في "الجرح والتعديل" (١/ ٢٥٢): يعني أنّ التقوى تحجزه عن الرواية عمّن ليس بثقة عنه في السر والعلانية، وكان عبد الكريم المعلم عنده غير قويّ، فكره أن يحدّث عنه.