وقال ابن حبان أيضًا في كتاب "الصحابة" - في ترجمة فروة بن نوفل -: عبد العزيز بن مسلم ربّما أوهم فأفحش (٤).
وهذا لم يوافق ابن حبان عليه أحد، بل لما ذكره العُقَيْلِي، قال: في حديثه بعضُ الوهم (٥).
فتعقّبه الذهبي قال هذه الكلمة يصح إطلاقها على شعبة، ونظرائه. قال: ثم ساق له العُقَيْلِي حديثًا، محفوظًا، خالفه فيه من هو دونه (٦).
وهو حديث محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رفعه:"خذوا جَنَّتَكم" الحديث في المعقبات، أخرجه من طريق حَرَمِيَّ بن حفص، عن عبد العزيز عن ابن عجلان، وخالفه أبو خالد الأحمر؛ فقال: عن ابن عجلان، عن عبد الجليل بن حميد عن خالد بن أبي عمران فذكره مرسلًا، وقال سهيل: عن ابن عجلان عن رجل بعسقلان فذكره مُعضلًا (٧).
قلت: والقَسْمَلِي أحفظُ ممن خالفه، وأظنُّ الاضطراب فيه من
(١) "المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي (٣/ ١٥٤٨). (٢) قال ياقوت الحموي: مرو الشاهِجان: هذه مرو العظمى، أشهر مدن خراسان وقصبتها. والنسبة إليها "مروزي" على غير قياس وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخًا. "معجم البلدان" (٥/ ١١٢ - ١١٣). وتقع اليوم في تركمانستان، انظر "أطلس دول العالم الإسلامي" (ص ٢٤). (٣) (٧/ ١١٦). (٤) "الثقات" (٣/ ٣٣١). (٥) "الضعفاء" (٣/ ٤٧٩). (٦) ينظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦٣٥). (٧) ينظر: "الضعفاء" (٣/ ٤٧٩ - ٤٨٠).