قال أبو زكريا: هذه أحاديث كَذِب، لم يحدّث بها أحدٌ قطّ، إلا سَقَط حديثُه، قلت له: فقد حَدَّثَ السويدي، عن محمد بن حمزة، عن سفيان؟ قال: عُنيت (١) بهذا، فسألتُ عنه بالشّام، واسْتَقْصَيْتُ أمرَهُ، فإذا هو: عن رجلٍ، عن سفيان، فقلت له: فهو ذا هذا الرجل يوافق عبدَ العزيز؟ قال: لعلّ هذا الرجلَ هو عبد العزيز (٢).
وقال عبد الله بن المديني، عن أبيه: ليس بذاك، وليس هو في شيءٍ من كتبي (٣).
وقال يعقوب بن شيبة: هو عند أصحابنا جميعًا متروك، كثير الخطأ، كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا، وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: ما رأيت أحدًا أَبْيَنَ أمرًا منه. وقال: هو كذّاب (٤).
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يُشتغل به، تركوه، لا يكتب حديثه (٥). وقال أبو زرعة: ضعيف (٦).
= بخبر باطل. "الميزان" (٣/ ٣٠١). وقال ابن كثير: هذا حديث موضوع. وقال: اتهم بهذين الحديثين (يعني حديثنا وحديث: سيكون بينكم وبين الروم أربعة هدن) عَنْبَسَة بن أبي صغيرة، فإنه مجهول الصفة والعين، نكرة لا يعرف. "جامع المسانيد والسنن" (٨/ ٥٢٧ - ٥٢٨). (١) ضبط في "الأصل" بضم العين. (٢) "تاريخ بغداد" (١٢/ ٢٠٨). (٣) المصدر السابق (١٢/ ٢٠٧). (٤) المصدر السابق (١٢/ ٢٠٨ - ٢٠٩). (٥) "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٧٧). (٦) المصدر السابق (٥/ ٣٧٨).