وقال النسائي في "الكنى": أبو عَمرو الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم (١).
وقال أحمد بن حنبل: دخل الثوريُّ والأوزاعيُّ على مالك، فلما خرجا قال مالك: أحدُهما أكثر علمًا مِن صاحبه ولا يصلح للإمامة، والآخَر يصلح للإمامة -يعني الأوزاعي- (٢).
وقال أبو إسحاق الفَزَاري: ما رأيتُ مثل رجلين: الأوزاعي، والثوري، فأما الأوزاعي فكان رجل عامة، والثوري كان رجل خاصة، ولو خيرتُ لهذه الأمة لاخترتُ لها الأوزاعي؛ لأنَّه كان أكثر توسُّعًا، وكان -والله- إمامًا إذ لا نُصِيب اليوم إمامًا، ولو أنَّ الأُمّة أصابتْها شدَّةٌ والأوزاعي فيهم، لرأيتُ لهم أن يفزعوا إليه (٣).
وقال ابن المبارك: لو قيل لي: اختر لهذه الأُمّة لاخترتُ الثوري والأوزاعي، ثم لاخترتُ الأوزاعي؛ لأنَّه أرفق الرجلين (٤).
وقال الخُرَيْبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه (٥).
وقال بقية بن الوليد: إنا لنَمتَحِن الناسَ بالأوزاعي، فمَن ذكره بخير عرفنا أنَّه صاحب سُنّة (٦).
(١) "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٥٣ رقم ٣٩٠٧). (٢) "الجرح والتعديل" (١/ ٥٩)، و"المعرفة والتاريخ" (١/ ٧٢٦). (٣) "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٧١ و ١٧٢ رقم ٣٩٠٧) والمعنى: يفزعوا إليه ليدعوَ اللهَ تعالى لرفع الشدة الأمة عن والله أعلم. (٤) "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٧٣ رقم ٣٩٠٧) في المطبوع منه: (أوفق). (٥) "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٧٤ رقم ٣٩٠٧) الخُرَيبي هو عبد الله بن داود بن عامر الهمداني، الكوفي، ثم البصري، المشهور بالخُرَيبي لنزوله محلة الخُرَيبة بالبصرة، قال ابن حجر: ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. انظر "التقريب" (٣٣١٧)، و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ٣٤٦) باختصار. (٦) "تاريخ دمشق" (٣٥/ ١٧٦ رقم ٣٩٠٧).