فأخذه جدُّه أبو أُمِّه أبو لبابة في لِيْفةٍ (١) فجاء به النبي ﷺ فحنَّكه، ومسح على رأسِه، ودعا له بالبركة. قال فما رُئي عبد الرحمن بن زيد مع قومٍ في صفٍّ إلّا بَرَعهم طولًا (٢).
وقال خليفة: ولّاه يزيد، بن معاوية مكة سنة ثلاث وستين (٣).
قال البخاري: مات قبل ابن عُمر (٤).
وقال ابن سعد: مات النبي ﷺ وله ست سنين، ومات في زمن ابن الزبير (٥).
روى له النسائي حديثًا واحدًا في الصَّوم (٦).
قلت: وقال ابن حِبَّان في الصحابة: وُلِد سنة هاجر النبي ﷺ إلى المدينة (٧).
وقال العسكري (٨): لم يرو عن النبي ﷺ شيئًا.
• عبد الرحمن بن أبي زيد، هو ابن البَيْلَمانيّ. تقدَّم (٩)(١٠).
(١) قال الرازي: اللِّيف للنَّخل، الواحدة: لِيفة. "مختار الصحاح" (٤٨٣). (٢) "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٦٩ رقم ٣٨٠٨) برعهم أي: فاقهم. "لسان العرب" (١/ ٢٦٠). (٣) "تاريخ خليفة" (٢٥١). والذي في المطبوع: (اصطلح الناس على عبد الرحمن بن زيد فصلى بالناس). "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٧١ رقم ٣٨٠٨). (٤) "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٨٤ رقم ٩٢٠). (٥) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥٤ و ٥٥ رقم ١٤٤٥). (٦) في حاشية (م): (له عنده حديث: صوموا لرؤيته). أخرجه النسائي في "السنن" (٣٣٧ رقم ٢١١٦). (٧) تاريخ الصحابة (١٦٦ رقم ٨٣٣)، و"الثقات" (٣/ ٢٥٠). (٨) لعله علي بن سعيد العسكري؛ فإن ابن الأثير ذكر إخراج أبي موسى للمترجم له. "أسد الغابة" (٣/ ٤٤٦). (٩) انظر الترجمة رقم (٤٠٠٧). (١٠) في (م) مقابله: (عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموال في ابن أبي الموال).