رابعها: أن عددًا من أصحاب الفهارس نسبوا هذا الكتاب إليه، كالكتاني في "الرسالة المستطرفة"(١)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون"(٢).
خامسها: أن النسخ الخطية للكتاب متفقةٌ على نسبته مؤلَّفًا إليه؛ ففي صفحة عنوان النسخة المحمودية - مثلًا - كتب ابن حسّان - ناسخُها - بخطِّ يده: (الأول من "تهذيب التهذيب"؛ لشيخنا حافظ العصر ابن حجر) (٣).
سادسها: كثرة إحالات الحافظَ ابنَ حجر نفسه على هذا الكتاب في كتبه الأخرى؛ كـ "الفتح"، و "اللِّسان"، و"تعجيل المنفعة"، وغيرها؛ قائلًا: (وقد بيّنتُ ذلك في "تهذيب التهذيب") (٤)، أو (حرّرتُ ذلك في "تهذيب التهذيب"(٥)، ونحو ذلك.
سابعها: وهو عكس الذي قبله؛ حيث يُحيل الحافظ في هذا الكتاب على كتبه الأخرى، كقوله في ترجمة عُمر بن راشد الجاريّ من "تهذيب التهذيب": (وقد ذكرتُ له ترجمةً طويلةً في " (لسان الميزان)(٦).
وقولِه في ترجمة حَنَش بن المعتمر الكوفيّ: (وقد بينتُ ذلك في كتابي "الإصابة") (٧).
وقوله في ترجمة مطعم بن المقدام الصَّنعاني: (وقد بيّنت ذلك في "تخريج أحاديث الأذكار") (٨).