السقاية. مولى أُمِّ بُرْثُن، يُقال له: ابن أُمِّ بُرْثُن؛ لأنها تبنَّتْه، وربما قيل له: ابن بُرْثُن، وقد تُبدَل النونُ ميمًا (١).
روى عن: عبد الله بن عَمرو، وأبي هريرة، وجابر، ورجل من الصحابة لم يُسمِّه.
وعنه: قتادة، وأبو العالية، وسليمان التَّيمي، وعَوف الأعرابي، وأبو الوَرْد بن ثمامة.
قال ابن معين: عبد الرحمن بن بُرْثُن، وابن بُرْثُم (٢) سواء (٣).
وقال الدارقطني: عبد الرحمن بن آدم، إنما نُسِب إلى آدم أبي البَشَر، ولم يكن له أبٌ يُعرَف (٤).
وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(٥).
وقال المدائني: استعمله عُبيد الله بن زياد، ثم عزله وأَغرَمه (٦)، ثم رحل إلى يزيد بن معاوية فكَتَب (٧) إلى عُبيد الله بن زياد أن يُخْلف له ما أخذ منه، قال: وكان يناله. قال: وكان من شأنه فيما ذكر جُوَيرية بن أسماء: أنَّ أُمّ بُرْثُن كانت امرأة تعالج الطِّيب، فأصابتْ غلامًا لُقَطَةً (٨) فربَّتْه حتى أدرك،
(١) في حاشية (م): (لأنها تبنّته وهي امرأة من بني ضُبيعة). (٢) ضبطه في (م) بضم الباء الموحدة. انظر "توضيح المشتبه" (٩/ ٢٢٠). (٣) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (٢/ ٥٩ رقم ٣٣٠٩). (٤) "المؤتلف والمختلف" (١/ ١٨٨) وفيه: (لما لم يعرف قتادةُ اسم أبيه، نسبه إلى آدم). (٥) "الثقات" (٥/ ٨٣). (٦) في حاشية (م): (مئة ألف). (٧) في حاشية (م): (وأعتق عبد الرحمن يومئذ ثلاثين مملوكًا). (٨) ضبطها في (م) بضم اللام. والمعنى: أنها وجدتْ غلامًا لقيطًا فأخذتْه ثم ربّتْه. قال ابن فارس: واللقطة: ما التقطه الإنسان من مال ضائع. واللقيط: المنبوذ يلقط. "مقاييس اللغة" (٥/ ٢٦٢).