وقال عثمانُ بنُ سعيد الدّارميّ: كان ثقةً في الحديثِ، لم يزل الأئمّةُ يشتهونَ حديثَه، ويَرغبونَ فيه، ويُوَثِّقُونه (١).
وقال صالحُ بنُ محمّد: ثقةٌ، حَسَنُ الحديثِ، يميلُ شيئًا إلى الإرجاءِ في الإيمانِ، حَبَّبَ اللهُ حديثَه إلى النَّاسِ، جيّدُ الروايةِ (٢).
وقال إسحاقُ بنُ راهويه: كان صحيحَ الحديثِ، حَسَنَ الروايةِ، كثيرَ السّماعِ، ما كان بخُراسان أكثرَ حديثًا منه، وهو ثقةٌ (٣).
وقال يحيى بنُ أكثم القاضي: كان مِن أَنْبَلِ مَنْ حَدَّثَ بخُراسان، والعراقِ، والحجازِ، وأوثقِهِم، وأوسعِهِم (٤) علمًا (٥).
وأَسْنَدَ الخطيبُ عن يحيى بنِ الذّهليّ قال (٦): ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين (٧).
وقال مالكُ بنُ سليمان: ماتَ سنةَ ثمانٍ وستّين (٨) ومئة بمكة، ولم يُخَلِّفْ مثلَه.
(١) "تاريخ بغداد" (٧/ ١٥). (٢) المصدر السابق (٧/ ١٩ - ٢٠). (٣) المصدر السابق (٧/ ١٩)، إلا أنّ فيه: (حسن الدِّراية) - بدلًا من (الرِّواية) -. (٤) أصابتها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش). (٥) "تاريخ بغداد" (٧/ ١٤). (٦) كذا في الأصل: "قال"، وفي (م) و (ب) و (ش): "أنه". (٧) يعني: ومئة. "تاريخ بغداد" (٧/ ٢١). (٨) كذا نقله المزّي في "تهذيب الكمال" (٢/ ١١٥) عن مالك بن سليمان، وسيأتي تعقُّبُ المؤلِّف ﵀ لذلك بأنّ الّذي في "الكمال": (سنة ثلاثٍ وستّين)، وأنّه الموافقُ لعِدّة نُسَخٍ من تاريخ الخطيب. والأمرُ على ما قال المؤلِّفُ ﵀ في مطبوعة "تاريخ بغداد" (٧/ ٢١).