وقال: له غير ما ذكرتُ، وليس بالكثير، وهو مُظلِم الحديث، ولم أرَ للمتقدمين فيه كلامًا (١).
وقال مالك بن سليمان: كان أبو رجاء زكيًّا تقيًّا نَقيًّا، يَتَّجِر ويَتَعَزَّز، ويحجُّ ويتعبَّد، ويتورَّع، جمع الخيرَ كلَّه.
وقال الحاكم: فقيه عالم صدوق مقبول.
وقيل لإسحاق بن منصور: كان أبو رجاء ثقة؟ فقال: فوق الثقة (٢).
وقال الخليلي: مات بعد الستين ومئة (٣)(٤).
= يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾ قال: يوم يلقون ملك الموت ليس من مؤمن يقبض روحَه إلا سلَّم عليه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى واللفظ له، ومدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف. (٢/ ٤٩٩ رقم ١٩٧٣). لم أقف على الرواية في مسند أبي يعلى، ومحمد بن مالك قال فيه ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا. "التقريب" (٦٣٠١). وعبد الله بن واقد تكلم فيه ابن عدي كما في المتن، وقال فيه ابن حجر: ثقة موصوف بخصال الخير. "التقريب" (٣٧٠٨). (١) "الكامل" (٤/ ٢٥٥ رقم ١٠٨٩) قوله: (مظلم الحديث) أي: حديثه مُستغرَب ومستنكَر وليس بالمشهور، وقد سبق تفسير النباتي لقول ابن معين: (مظلم) أي: ليس بالمشهور. انظر الترجمة رقم (٣٨٤٤). (٢) "الكنى والأسماء" للدولابي (١/ ١٧٤). (٣) "الإرشاد" (٣/ ٨٧٠ رقم ٧٨٦) في المطبوع من الإرشاد: (مات سنة نيف وستين ومئة). (٤) أقوال أخرى في الراوي: قال ابن معين: أبو رجاء الهروي، لم يسمع من عطاء. "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٢٣٧ رقم ٤٨١٢) وقال ابن معين: ليس به بأس. "سؤالات ابن الجنيد" (٢٣٦ رقم ٩٢٣) وقال ابن معين: عبد الله بن واقد، يحدِّث عن قَتادةَ، ليس بشيء. "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٢/ ٥٩ رقم ٣٣٠١) و "تاريخ الإسلام" للذهبي (١٠/ ٣٠٤).