وعنه: ابنُ ابنِه أبو عَقِيل زُهْرَة بن مَعْبَد حديث ذَهاب أُمِّه به إلى النبي ﷺ(١).
قلت: وغير ذلك.
وقال ابن مَنْده: كان مولده سنة أربع (٢).
وذكر البَلاذريُّ أنه عاش إلى خلافة معاوية (٣).
وفي حديثه عند البخاري أنَّ النبي ﷺ دعا له بالبركة، فكان يخرج إلى السوق فيربح كثيرًا. وعنده أيضًا في كتاب "الاعتصام" أنه كان يضحِّي بالشاة
(١) أخرجه البخاري في "الجامع الصحيح": كتاب الأحكام، باب بيعة الصغير (٩/ ٧٩ رقم ٧٢١٠) من طريق أبي عَقيل زُهْرَة بن مَعْبد، عن جدِّه عبد الله بن هشام، وكان قد أدرك النبي ﷺ وذهبتْ به أُمُه زينب بنت حُمَيد إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله بايعه، فقال النبي ﷺ: "هو صغير"، فمسح رأسه ودعا له وكان يضحِّي بالشاة الواحدة عن جميع أهله. وأخرجه أيضًا في "الجامع الصحيح": كتاب الشركة، باب الشركة في الطعام وغيره ويذكر أن رجلًا ساوم شيئًا فغمزه آخر فرأى عمر أن له شركة (٣/ ١٤١ رقم ٢٥٠١) من الطريق نفسه وفيه زيادة: أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام، فيلقاه ابن عمر وابن الزبير ﵄، فيقولان له: أشركنا فإن النبي ﷺ قد دعا لك بالبركة، فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيبعث بها إلى المنزل. وأخرجه أبو داود في "السنن" (٤/ ٥٦٤ رقم ٢٩٤٢) من طريق أبي عَقيل زُهْرَة بن مَعْبد، عن جدِّه عبد الله بن هشام قال: وكان قد أدرك النبي ﷺ وذهبتْ به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله بايعه. فقال رسول الله ﷺ: "هو صغير"، فمسح رأسه. وليس فيه قصة الأضحية ولا أنه كان يربح كثيرًا. (٢) نقل عنه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٤٠٧). (٣) "جمل من أنساب الأشراف" (١٠/ ١٥٤).