وقال شُعَيب بن حَرْب (١): إني لأَشتهي من عُمُرِي كُلّه أن أكون سنة واحدة مثل ابن المبارك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام (٢).
وقال شُعَيب: ما لقي ابن المبارك رجلًا إلا وابن المبارك أفضل منه (٣).
وقال أحمد: لم يكن في زمانه أطلب للعلم منه، جمع أمرًا عظيمًا، ما كان أحدٌ أقلّ سَقَطًا منه، كان رجلًا صاحب حديث حافظًا وكان يُحدِّث من كتاب (٤).
وقال شعبة: ما قَدِم علينا مثلُه (٥).
وقال ابن عيينة: نظرتُ في أمر الصحابة فما رأيت لهم فَضْلًا على ابن المبارك إلا بصحبتهم النبي ﷺ وغزوهم معه (٦).
وقال أبو حاتم، عن إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزيِّ: نُعِيَ ابنُ المبارك إلى سفيان بن عُيينة فقال: لقد كان فقيهًا عالمًا عابدًا زاهدًا سَخيًّا شجاعًا شاعرًا (٧).
وقال فُضيل بن عياض: أما إنه لم يُخلِّف بعده مثله (٨).
(١) عزا القول في المطبوع والمخطوط من "تهذيب الكمال" إلى سفيان الثوري. (١٦/ ١٥) (٢ / ق ٧٣١/أ). (٢) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤١٢ رقم ٣٥٥٥)، و"شرح علل الترمذي لابن رجب (١/ ٢٠٥) في المطبوع منهما أن شعيب بن حرب حكاه عن الثوري. (٣) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤٢٥ رقم (٣٥٥٥). (٤) كتاب "المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٩٦ و ١٩٧) فيه اختصار لكلام الإمام أحمد. (٥) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٨١ رقم ٨٣٨)، و "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤١٣ رقم ٣٥٥٥). (٦) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤١٥ رقم ٣٥٥٥). (٧) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٨٠ رقم ٨٣٨). (٨) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٤١٧ رقم ٣٥٥٥).