وقال إبراهيم بن الجُنَيد: سُئل ابنُ معين عن رِشْدِين (١)، فقال: ليس بشيء، وابن لَهِيعة أمثل منه، وابنُ لَهِيعة أَحبّ إليَّ من رِشْدِين، قد كتبتُ حديث ابن لَهِيعة (٢) وما زال ابن وَهْب يَكتُب عنه مات (٣).
قال: وكان ابنُ أبي مريم سيَّئ الرَّأي فيه، وكان أبو الأسود راويةً عنه (٤).
وقال يحيى بن بُكير وغيره: وُلِد سنةَ ستٍّ وتسعين (٥).
وقال ابن يونس، وابن سَعْد (٦): سنة سبع.
وقالا: ومات يوم الأحد نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين (٧).
وفيها أرّخه غيرُ واحد.
(١) قال ابن حجر: رشدين - بكسر الراء وسكون المعجمة - ابن سعد بن مُفلح المَهْري، بفتح الميم وسكون الهاء، أبو الحجاج المصري، ضعيف، رجَّح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث من السابعة "التقريب" (١٩٥٣). (٢) "سؤالات ابن الجنيد" (١٥٧ رقم ٤٨٦ و ٤٨٧). (٣) "سؤالات ابن الجنيد" (١٦٤ رقم ٥٣٦) وفي المطبوع منه: (قال ابن معين: قال لي أهل مصر، ما احترق لابن لهيعة كتابٌ قط). (٤) وفي حاشية (م) زيادة: (فلما كتبوها عنه وسألوه عنها سكت عن ابن لَهِيعة، وقال يحيى: سماع القدماء والآخرين منه سواء). والكلام الذي في المتن وفي الحاشية كلاهما في "سؤالات ابن الجنيد" (١٦٤ رقم ٥٣٧ و ٥٣٨) أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار المرادي، مولاهم، المصري مشهور، بكنيته ثقة من كبار العاشرة، مات سنة تسع عشرة. "التقريب" (٧١٩٣). (٥) كتاب "المعرفة والتاريخ" (١/ ١٦٥). (٦) "الكمال في أسماء الرجال" (٦/ ٢٧٥). (٧) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٥٢٤ رقم ٤٩٠٠).