وقال الترمذي في "الصحابة": رأى النبي ﷺ، وروى عنه حرفًا، وإنما روايته عن أصحاب محمد ﷺ(٣).
وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: ما أرى هذا الحديث محفوظًا (٤).
يعني الحديث الذي رواه أن النبي ﷺ دخل بيتهم، فقالت له أمه:"يا عبد الله تعال أُعْطِك .... " الحديث، كذا قال.
ويحتمل أن تكون أُمُّهُ أخبرته بذلك؛ فأَرْسَله هو (٥).
قال الواقدي: وكان عبد الله ثقةً، قليلَ الحديث (٦).
وقال أبو زرعة: مدنيٌّ، أدرك النبي ﷺ، وهو ثقة (٧).
(١) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٥٥٧) رقم: (١٤٠١). (٢) "التاريخ" رواية الدوري (٢/ ٣١٥) رقم: (٦٣٢). (٣) "تسمية أصحاب رسول الله ﷺ " (ص ٦٧) رقم: (٣٦٤). (٤) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٥٥٧) رقم: (١٤٠١)، وقال في موضع آخر: (فلا أحسب عبد الله بن عامر حفظ هذا الكلام عن رسول الله ﷺ لصغره) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٩) رقم: (٦٦٨٤). (٥) وعلى القول بأنه أخذ القصَّة عن أُمهِ فإن هذا لا يُعَدُّ عِلَّةً قادحة؛ فإنَّ مراسيل الصحابة مقبولةٌ على الأرجح، وقد علم الذي أرسله عنه، وهي: أُمُّهُ، فلذلك حسَّن المصنف الحديث في نهاية الترجمة والله أعلم. (٦) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٩) رقم: (٦٦٨٤). (٧) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٢٢) رقم: (٥٥٩).