وقال ابن عدي: ضعيفٌ جدًّا، وله أحاديث صالحة، وأروى الناسِ عنه ابن وهب والضعف على حديثِهِ ورواياتِهِ بينٌ (١).
وقال الأوزاعيُّ: لم يكن بصاحب علم (٢).
وقال أحمد بن صالح، قلتُ لابن وهب: ما كان مالك يقول في ابن سَمْعَان؟ قال: لا يُقْبَلُ قولُ بعضهم في بعض (٣).
روى البخاري في آخر العتق حديثًا من رواية ابن وَهْب، عن مالك، وابن فلان، عن سعيد المقبري (٤)، فقال أبو نَصْر الكلاباذيُّ: ابن فُلَان هو عبد الله بن زياد بن سمعان (٥).
قلت: وكذا قال الدارقطنيُّ في "غرائب مالك"(٦)، وأبو مسعود في "الأطراف"(٧)، وأبو نُعَيم" في "المُسْتَخرج" (٨)، وأبو إسحاق المُسْتَملي -
(١) "الكامل في الضعفاء" (٤/ ١٢٦) رقم: (٩٦٨)، دون قوله: (ضعيف جدًّا). (٢) "سؤالات البرذعي" لأبي زرعة الرازي (ص ١٤٧) رقم: (١٩٠)، و "التاريخ" لأبي زرعة الدمشقي (١/ ٣٧٩) رقم: (٨٣١)، وتتمة كلامه: (إنما كان صاحب عمود - يعني: الصلاة). (٣) "التاريخ" لأبي زرعة الدمشقي (١/ ٣٧٩) رقم (٨٣٢)، وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ١١٠٦) رقم: (٢١٦٣) من طريق أبي زرعة عن أحمد بن صالح قال: (سألتُ عبد الله بن وهب عن عبد الله بن زياد بن سمعان؟ فقال: ثقة، فقلت: إن مالكًا يقول فيه كذابٌ فقال: لا يقبل قول بعضهم في بعض). (٤) "صحيح البخاري" كتاب العتق باب: إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه، رقم: (٢٥٥٩). (٥) "الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد" (٢/ ٨٨٦) رقم: (١٥٢٢). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" للحافظ مغلطاي (٧/ ٣٦١) رقم: (٢٩٣٩). (٧) المصدر السابق. (٨) المصدر السابق.