وقال البخاريُّ: أصحُّ أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة (١).
وقال الليث، عن عبدِ رَبِّه بن سعيد: رأيتُ أبا الزِّناد دَخَل مسجد النبي ﷺ ومعه من الأتباع مثل ما مع السُّلطان (٢).
وقال أبو يوسف، عن أبي حنيفة: قَدِمتُ المدينة فأتيتُ أبا الزِّناد، ورأيت ربيعة؛ فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين، فقلت له: أنت أَفْقَه، والعمل على ربيعة، فقال: وَيْحَك؛ كَفٌّ من حَظٍّ خَيْرٌ مِن جِرَابٍ من علم (٣).
قال خليفةُ، وغيره: مات سنة ثلاثين (٤).
وكذا قال ابن سعد، وزاد وكان ثقةً كثير الحديث، فصيحًا بصيرًا بالعربية، عالمًا، عاقلًا (٥).
(١) "تاريخ دمشق" (٢٨/ ٥٦). (٢) "الجرح والتعديل" (٥/ ٤٩) رقم: (٢٢٧)، وزاد في هامش (م): (فمن سائل عن فريضة، ومن سائل عن الحساب، ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث، ومن سائل عن معضلة). (٣) تاريخ بغداد (١١/ ٢٨٨) رقم: (٥١٥٥). وفي هامش (م): وقال مصعب الزبيري: (كان فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتاب وحساب). (٤) "الطبقات" (ص (٢٥٩)، و "التاريخ" (ص ٣٩٥)، وممن قاله أيضًا أبو عبيد القاسم بن سلَّام "تاريخ دمشق" (٢٨/ ٦٢)، وزاد في هامش (م) (في رمضان، وهو ابن ٦٦ سنة). (٥) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥٠٩)، وزاد (وقال محمد بن عمر مات أبو الزناد بالمدينة فجأةً، في مُغْتَسلِهِ، ليلة الجمعة، لسبع عشرة خلت من شهر رمضان، سنة ثلاثين ومئة وهو ابن ست وستين سنة).