قال العِجليُّ: ثقةٌ، من كبار التابعين قتلتُهُ الحَرُورِيَّة، أَرْسَله إِليهم عليٌّ فَقَتلُوه فَأَرْسَلَ إليهم عليٌّ: أَقِيدُونا بعبد الله بن خَبَّاب، فقالوا: كيف نُقِيدك به وكلُّنا قَتَلَهُ، فَنَهَدَ إِلَيهم فقتلهم (٢).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(٣).
روى له الترمذيُّ والنسائيُّ حديثًا واحدًا أنه صلَّى ليلةً وقال:"سألتُ رَبي ثلاثَ خِصَال"(٤).
قُلْتُ: قال أبو نُعَيم: أَدْرَك النبيَّ ﷺ مُخْتَلَفٌ في صحبتِهِ، له رُؤْيَة، ولأبيه صُحبة (٥).
وقال الغَلَّابي: قُتِلَ سنة سبعٍ وثلاثين، وكان من سادات المسلمين (٦).
(١) سئل الإمام أحمد: (سِمَاك بن حَرْب سَمِعَ من عبد الله بن خباب؟ قال: لا). "العلل ومعرفة الرجال" رواية ابنه عبد الله (٣/ ٢١٢) رقم: (٤٩١٦). (٢) "معرفة الثقات" (٢/ ٢٦)، وفيه: (فنفذ إليهم) بدل: (فهد)، وأخرج القصة بتمامها أبو العَرب في "المِحَن" (ص (١٢) والخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ٥٧٠). وقوله: (فنَهَد) أي: قام ونَهَضَ إليهم والمناهدة في الحرب: المُنَاهضة؛ أَن يَنَهَضَ بعض إلى بعض، انظر: "لسان العَرَب" (١٤/ ٣٦٦). (٣) "الثقات" (٥/ ١١). (٤) "الجامع" للترمذي، أبواب الفتن، باب سؤال النبي ﷺ ثلاثًا لأُمته، برقم: (٢١٧٥)، و"السنن الكبرى" للنسائي كتاب قيام الليل باب: إحياء الليل، برقم: (١٣٣٤). (٥) "معرفة الصحابة" (١٦٣٢٣). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٣٢١٧)، وذكر هذه السنة أيضًا ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٢٢٣) رقم: (٢٩١٧). =