قال ابن مَعين (١)، وأبو زُرْعة (٢)، والنَّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابن المديني: ثقةٌ، ولم يسمعْ من ابن مسعود (٣).
وقال الآجريُّ: قلتُ لأبي داود: الزهريُّ سَمِعَ من عبد الله بن الحارث؟ قال: لا؛ سَمِعَ من بَنِيْه.
وقال ابن حبان في "الثقات": تُوفيَ سنة تسع وسبعين، قتلته السَّموم ودُفِنَ بالأَبْواء (٤).
وقال ابن سعد توفي بعمان، سنة أربع وثمانين عند انقضاء فتنة ابن الأَشْعَث، وكان خَرَج إليها هاربًا من الحَجَّاج (٥).
قلت: الثاني هو المُعْتَمد (٦).
والذي مات بالسَّموم هو ولده عبد الله بن عبد الله بن الحارث (٧).
وحكى ابن سعد في "الطبقات": أنه لمَّا وُلِدَ أتت به أُمُّه هِنْد إلى أُختها أُم حبيبة؛ فدخل عليها رسول الله ﷺ فقال:"مَن هذا يا أُم حبيبة؟ "، قالت: هذا ابن عمِّك، وابنُ أُختي، فتَفَل في فِيه، ودَعَا له.
قال: وكان بَبَّة على مكة زمن عثمان.
(١) "تاريخ الدوري" (٣/ ٨٣) رقم: (٣٤٥). (٢) "الجرح والتعديل" (٥/ ٣١) رقم: (١٣٦). (٣) "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٠) رقم: (١٣٦). (٤) "الثقات" (٥/ ٩)، و"مشاهير علماء الأمصار" (ص (٩٢) رقم: (٤٨٠). (٥) "الطبقات الصغير" (٢/ ٢٣) رقم: (١٧٨٩)، وليس فيه ذكر سنة وفاته. (٦) وذكرها أيضًا: يحيى بن بُكير، وعمرو بن علي الفلَّاس، انظر "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٣٢٣). (٧) وذكروا وفاته سنة تسع وتسعين، راجع: "تاريخ دمشق" (٧٣/ ٢٢١)، و "الهداية والإرشاد" للكلاباذي (١/ ٤١٣) رقم: (٥٩٣).