وعنه: عبد الله بن شقيق بحديث: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم. . ." الحديث صححه الترمذي وقال: لا نعرف له إلا هو (١).
كذا قال، وقد رُوِيَ عنه حديث آخر من رواية عبد الله بن شقيق عنه، قال:"قلتُ: يا نبيَّ الله متى كنت نبيًا؟ قال: إذ آدم بين الروح والجسد"(٢).
ولكن اختلف فيه على عبد الله بن شقيق فقيل عنه عن ميسرة الفجر (٣)، والله أعلم.
(١) الجامع للترمذي، أبواب: صفة القيامة والرقائق والورع، باب الشفاعة، برقم: (٢٤٣٨)، وعبارته: "إنما يعرف له هذا الحديث الواحد". (٢) أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" ص ١٢٤، برقم ٢٦٠)، عن هُشيم. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٥٨) من طريقين عن حماد بن سلمة. كلاهما - هشيم وحماد بن سلمة - روياه عن خالد الحذّاءعن عبد الله بن شقيق عن ابن أبي الجدعاء. (٣) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٣٤/ ٢٠٢، برقم: ٢٠٥٩٦) عن منصور بن سعد. وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٣/ ١٢٩) عن إبراهيم بن طهمان. كلاهما - منصور وإبراهيم - عن بديل بن مَيْسرة العُقيلي، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر ﵁ به. وفرَّق بين عبد الله بن أبي الجدعاء ﵁، وبين ميسرة الفَجْر ﵁ جماعةٌ من العلماء فذكروا كلَّ واحدٍ في ترجمة مُفْرَدة، منهم: - ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٩/ ٥٨). وخليفة بن خياط في "طبقاته" (ص ٩٥) وقال بعدها: (هؤلاء روى عنهم عبد الله بن شقيق، ولم نعرف لهم نسبًا). - والبخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٦٢ و ٧/ ٣٧٤). - ومسلم في "الوحدان" (ص ٤٤). - وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٨ و ٨/ ٢٥٢). - وابن حبان في "الثقات" (٣/ ٢٤٠ و ٣/ ٣٨٨). =