الأهواز، ثقة، قال لعباد بن منصور: من حدثك أن ابنَ مسعود رجع عن قوله: "الشقيُّ من شَقِي في بطن أُمِّهِ؟ قال: شيخٌ لا أدري من هو، فقال عمرو: أنا أدري من هو، قال من هو؟ قال: الشيطان (١). وقال النسائي: ليس بحجة (٢). وقال في موضع آخر: ليس بالقوي (٣). وقال ابن عدي: هو في جملة مَن يُكْتبُ حديثُهُ (٤). وقال رُسْتَه عن يحيى بن سعيد: مات عباد وهو على بطن امرأته (٥). وقال ابن قانع: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (٦). قلت: وفيها أرخه أبو موسى العَنَزيُّ، وزكريا السَّاجيُّ، وابن حبان
(١) "سؤالاته" (ص ١٨٤ رقم: ١١٨٥)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (٣/ ٨٨٣). (٢) "السنن الكبري"، برقم: (٣١٢٩). (٣) الذي في "الضعفاء والمتروكون": (ضعيفٌ، وكان أيضًا قد تَغيَّر) وسيأتي ضمن الأقوال الأخرى. (٤) "الكامل في الضعفاء" (٤/ ٣٣٩). (٥) "تاريخ دمشق" (١٥/ ٢٦٥)، وكان سياق كلامه: (مات حُمَيد الطويل وهو قائم يصلي، ومات عَبَّاد بن منصور وهو على بطن امرأته)، فكأنه - أراد بيان الفرق بين الحالين، وأنَّ الخاتمة الأولى أفضل من الثانية، إلا أن الخاتمة الأخيرة ليست هي مما يقدح على المرء، وقد قال النبي ﷺ: " … وفي بضع أحدكم صدقة"، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم: (٢٢٩٢). وقد توفي رسول الله ﷺ وهو على صدر زوجته عائشة ﵂ وأرضاها، كما أخرجه البخاري في "صحيحه" برقم: (٤٤٣٨)، والله أعلم. (٦) وفيها أَرَّخَهُ خليفة بن خياط في "تاريخه" (ص ٤٢٦)، وذكره ابن زَبْر الربعي في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" عن الهيثم (١/ ٣٥٥).