وروى مالك عن أبي حازم عن أبي إدريس قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى بَرَّاق الثَّنَايا، فسألت عنه فقالوا: معاذ، فلما كان الغد هَجَّرت فوجدتُّهُ يصلي، فلما انصرف سَلَّمت عليه وقلت: والله أني لأحبك … "
الحديث (١)، وهو الذي أشار إليه ابن عبد البر (٢).
وقال البخاري: لم يسمع من عمر (٣).
وقال ابن حبان في "الثقات": ولاه عبد الملك القضاء بعد عزل بلال بن أبي الدرداء، وكان من عُبَّاد أهل الشام، وقُرَّائهم، ولم يسمع من معاذ (٤).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: أسمع أبو إدريس من معاذ؟ فقال: يختلفون فيه، فأما الذي عندي فلم يسمع منه (٥)(٦).
(١) أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" برواية الليثي، برقم: (٢٠٠٧)، ومن طريقه الإمام أحمد في "المسند" (٣٦/ ٣٥٩)، برقم: (٢٢٠٣٠). (٢) تقدم آنفًا، وانظر "التمهيد" (١٦/ ٥٦). (٣) "الجامع" للترمذي، عند رقم: (٥٥). (٤) "الثقات" (٥/ ٢٧٧). (٥) "المراسيل" (ص ١٥٢). (٦) أقوال أخرى في الراوي: - قال الزهري: من فقهاء أهل الشام (المعرفة والتاريخ ٢/ ٣١٩). - قال ابن معين: قال أبو إدريس الخولاني، فاتني معاذ بن جبل فحدثني عنه يزيد بن عَميرة، وسمع أبو إدريس من أبي ثعلبة الخُشَني. "التاريخ" برواية الدوري (٤/ ٤٣٢). - قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: وُلِد أبو إدريس عام حُنين، وسَمِع من أبي الدرداء، ومن شدَّاد بن أوس، ومن عبادة بن الصامت، ومن أبي ثعلبة، قُلت: معاذ؟ قال: لا، وقد روى، ولا يصح. "سؤالاته" (ص ٢٤٥). - وقال أبو زرعة: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: فأيُّ الرجلين عندك أعلم: جُبَير بن نُفَير الحضرمي أو أبو إدريس الخولاني؟ قال: أبو إدريس عندي المُقدَّم، ورفع من شأن جُبَير لإسناده وأحاديثه، ثم ذكر أبا إدريس فقال: له من الحديث ما له، ومن =