وقال ابن عدي: قد روى عنه ثقات الناس واحتَمَلُوه، وهو مع ضعفه يُكتب حديثُهُ (٢).
وقال إبراهيم بن سعيد الجَوْهَري، عن ابن معين: عاصم بن عبيد الله ضعيف، أدرك أَمْرَ بني هاشم، ومات في أول خلافة أبي العباس، وكان قد وفد إليه (٣).
قلت: وقال البزار في "السنن": في حديثه لين (٤).
وقال الآجري: قلت لأبي داود قال ابن معين: عاصمٌ وفُلَيحٌ وابن عَقِيل لا يُحتجُّ بحديثِهم، قال: صَدَق (٥).
وقال أبو داود: عاصم لا يُكْتَب حديثُهُ (٦).
وقال ابن حبان: كان سيءَ الحفظ، كثيرَ الوهم، فاحشَ الخطأ، فَتُرِك من أجل كثرة خطئه، سمعت ابنَ خُزَيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على عاصم بن عبيد الله قِياس (٧).
(١) "معرفة الثقات" (٢/ ٩). (٢) "الكامل في الضعفاء" (٥/ ٢٢٨). (٣) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٣/ ١٠٤٢). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٠٨). (٥) المصدر السابق. (٦) المصدر السابق. (٧) "المجروحين" (٢/ ١٠٩). وقوله: (ليس على عاصم بن عبيد الله قياس): تدلُّ هذه العبارة في مثل هذا السياق على شدة الضعف، وقد استعملها جملة من الأئمة النقَّاد غير ابن خزيمة، كالإمام أحمد، وأبي زرعة ﵃، وغيرهم. انظر: "شفاء العليل بألفاظ الجرح والتعديل" (ص ٤١٠ - ٤١١).