روي حديثَهُ: سِمَاك بنُ حَرْب، واختُلِفَ عليه فيه، فقال شعبة: عنه، عن علقمة بن وائل، عن أبيه قال: ذكر طارق بن سُوَيد أو سُوَيد بن طارق (١).
وقال حماد بن سلمة، عن علقمة، عن طارق، ولم يَشُك (٢).
قلت: قال أبو حاتم الرازي: سُوَيد بن طارق أَشْبَه (٣).
وقال البخاري في اسمه نظر (٤).
وقال البغوي: الصحيح عندي طارق بن سُوَيد (٥).
وكذا قال أبو علي بن السَّكَن (٦).
(١) وأخرج حديثُهُ أبو داود في "السنن" كتاب: الطب، باب: في الأدوية المكروهة، رقم: (٣٨٧٥). (٢) في (م) زيادة: (ولم يذكر أباه). وأخرج حديثُهُ ابن ماجه في "السنن"، برقم: (٣٥٠٠)، ورُوِيَ عن سماك بن حرب وجهٌ ثالث، فأخرج الإمام أحمد في "المسند" برقم: (١٨٨٥٩) فرواه إسرائيل عنه، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، عن سويد بن طارق ﵁ بدون شك. ووقع نظير هذا الخلاف في الرواة عن شعبة، فرواه الأكثر عنه وقال فيه: (سويد بن طارق) بدون شك، ورواه محمد بن جعفر وروح وغيرهما عنه، وقالوا فيه: (طارق بن سويد)، والوجه الثالث ما رواه وهب بن جرير ومسلم بن إبراهيم وغيرهما عنه، وقالوا: (طارق بن سويد أو سويد بن طارق) بالشكِّ، كما ذكر المصنف. وقد تفاوت ترجيح الأئمة النُّقاد بين هذين الاسمين، ذكر أقوالَهم المصنف في كتابه "الإصابة" (٥/ ٣٨١)، وتوَسَّع في إيراد الروايات، ورغم الخلاف في اسمه فإنهم لا يختلفون في صحبَتِهِ، وأن الحديثُ مُسندٌ، والله أعلم. (٣) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٨٤). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٤٤). (٥) "معجم الصحابة" (٣/ ٤٢٨)، وقاله ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢/ ٦٧٨). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" للحافظ مغلطاي (٧/ ٤٤).