وقال أبو داود، عن شعبة: حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة قال: الضحاك لم يلقَ ابنَ عبَّاس، إنما لَقِيَ سعيد بن جُبَير بالرَّي فأخذ عنه التفسير (١).
وقال أبو أسامة، عن المُعَلَّى، عن شعبة، عن عبد الملك قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا، قلت: فهذا الذي تحدثه عمن أخذته؟ قال: عن ذا وعن ذا (٢).
وقال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم، وكان يُنْكِر أن يكون لَقِيَ ابنَ عباس قط (٣).
وقال علي، عن يحيى بن سعيد: كان الضحاك عندنا ضعيفًا (٤).
وقال البخاري: حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن حكيم بن الدَّيْلَم، عن الضحاك - يعني ابن مزاحم - قال: سمعت ابن عمر يقول: ما ظهرت كَفٌّ فيها خاتمٌ من حديد، وقال: لا أعلم أحدًا قال: "سمعت ابن عمر" إلا أبو نعيم.
وقال أبو جَنَاب الكَلْبِيُّ، عن الضحاك: جاورت ابن عباس سبع سنين (٥).
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لقي جماعة من التابعين ولم يُشَافِه أحدًا الصحابة، ومن زَعَم أنه لَقِيَ ابنَ عبَّاس فقد وَهِمَ، وكان مُعَلِّم
(١) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٢/ ٦٠٥). (٢) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٥٨)، و "التاريخ" لأبي زرعة الدمشقي (١/ ٣٠). (٣) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٢/ ٦٠٥). (٤) "الكامل في الضعفاء" لابن عدي (٤/ ٩٥)، و "الضعفاء الكبير" للعُقَيلي (٢/ ٦٠٥). (٥) في هامش (م): (قيل إنما أراد: جاورت في التربة، ولم أقف على قول الضحاك هذا، وأبو جناب ضعيف).