قال أبو حاتم: هاجرَ إلى النبي ﷺ وكان ينزل بودَّان، ومات في خلافة أبي بكر الصديق (١).
قلت: قال خَلِيفة: اسم جَثَّامة: وَهْب، وأمه فاخِتة بنتُ حَرْب بن أُمَية (٢).
وقال ابن حبان: مات في آخر ولاية عمر بن الخطاب (٣).
وقال ابن منده: كان فيمن شَهِدَ فتحَ فارس. انتهى (٤).
وفارس كان فَتْحُهَا زمن عثمان، ويدل على ذلك ما رواه ابن السَّكَن: من طريق بَقِيَّة بن الوليد، عن صفوان بن عمرو: حدثني راشد بن سعد قال: لما فُتِحَت إِصْطخر (٥) نادى منادٍ: ألا إِنَّ الدَّجَّال قد خرج، فرجع الناسُ، فَلَقِيَهم الصَّعْبُ بنُ جَثَّامة فقال: لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا يخرج الدَّجَّال
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٥٠). (٢) "الطبقات" (ص ٢٩)، والذي في مطبوع "الطبقات": (اسم جثامة: ذهب)! وهو تصحيف. (٣) "الثقات" (٣/ ١٩٥). (٤) "أسد الغابة" (٢/ ٤٠٢). (٥) قال ياقوت الحموي: (بالكسر، وسكون الخاء المعجمة … بلدة بفارس من الإقليم الثالث، وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها، قيل: كان أول من أنشأها إصطخر بن طهمورث ملك الفرس. . . بينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخًا). "معجم البلدان" (١/ ٢١١). - وتقع في الوقت الحالي في الشمال الشرقي لمنطقة شيراز ضمن دولة إيران.