قلت: وقال ابنُ حِبَّان: أَحْسبُهُ ابنُ أَخِي قَيْس بن أَبي حازم، يروي عن: مُرَّة، والكوفيين، وعنه: يَعْلى بن عُبَيد، وأهل الكوفة، وكان ممَّن يروي الموضوعات عن الثِّقات، وهو الذي روى عن مُرَّة عن عبد الله عن النبي ﷺ:"استحيوا من الله حق الحياء"(١). انتهى.
(وعلَّق البخاريُّ هذا في ترجمته ثم قال: لم يرفعه زُبيد عن مُرَّة)(٢).
وهو أصحُّ.
وقال العُقَيلي: في حديثه وهمٌّ، ويرفع الموقوف (٣).
(وذَكَر له حديثًا آخر عن ابن مسعود، أوَّله:"من اكتسب مالًا حرامًا فأنفق؛ لم يُبارك له فيه … ) الحديث، وفي آخره: "كان زادُهُ إلى النار" (٤)، ثم قال: رواه زُبَيد عن مُرَّة موقوفًا على عبد الله، وهو أولى (٥). انتهى.
وهذا يشعر بأن الحديثين واحد، وذكر البخاري بعضه (٦).
(١) "المجروحين" (١/ ٤٨١). (٢) ما بين قوسين لم يرد في: (ب) و (م)، وإنما ذكر البخاري في ترجمته من "التاريخ الكبير" (٤/ ٣١٣) رقم: (٢٩٥٧) حديث: "إن الله قسم بينكم أخلاقكم. . ." وذكر بعدَهُ العلَّةَ التي أشار لها المصنف. وقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" رقم: (٢٧٥) الحديث المُتقدِّم من طريق سفيان عن زُبيد عن مُرَّة عن ابن مسعود ﵁ قوله. (٣) "الضعفاء الكبير" (٢/ ٥٩٩). (٤) "أخرجه الإمام أحمد في المسند" رقم: (٣٦٢٧). (٥) "الضعفاء الكبير" (٢/ ٥٩٩). (٦) ومما يدلُّ على صحة ما أشار إليه المصنف من كونهما حديثًا واحدًا ورود الحديثين في سياق واحد عند الإمام أحمد في "المسند" رقم: (٣٦٢٧) من طريق أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مُرّة الهمداني، عن ابن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ مرفوعًا.=