وقال ابن إدريس (١): ما جعلتَ بينك وبين الرِّجال مثل شعبة وسُفيان (٢).
وقال ابنُ المَدِينيِّ: سألتُ يحيى بن سعيد أَيُّما كان أحفظُ للأحاديث الطَّوَال سُفيان أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمرَّ فيها (٣).
قال: وسمعتُ يحيى يقول: كان شعبة أعلمَ بالرِّجال فلان عن فلان، وكان سُفيان صاحبَ أبواب (٤).
وقال أبو داود: لما مات شُعبة قال سُفيان: مات الحديث، قيل لأبي داود: هو أحسنُ حديثًا سُفيان؟ قال: ليس في الدُّنيا أحسنُ حديثًا من شُعبة، ومالك على قِلَتِّه، والزُّهريُّ أحسنُ النَّاس حديثًا، وشُعبة يخطئ فيما لا يضرُّه ولا يُعَاب عليه - يعني - في الأسماء (٥).
وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة، مأمونًا، ثَبتًا، حُجَّةً، صاحبَ حديث (٦).
وقال العِجْليُّ: ثقة، ثَبت في الحديث، وكان يخطئُ في أسماء الرِّجال قليلًا (٧).
(١) عبد الله بن إدريس الأودي. (٢) "مسند ابن الجعد" (١/ ٢٦٩). (٣) "الجامع" (كتاب العلل ٦/ ٤٦٤)، وقال أيضًا: قال يحيى بن سعيد: ما أحد يعدل عندي شعبة، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان. "الجامع" (٥/ ١٧٤). (٤) "مسند ابن الجعد" (١/ ٢٧١) (٥) "سؤالات الآجري" عنه (ص ١٨٥) (٦) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢٠٧) (٧) "معرفة الثقات" (١/ ٤٥٧)، وقال فيه: ثقة في الحديث، نقيّ، وكان يخطئُ في بعضِ الأسماء. وقال في "تمييز الرجال" (ص ٢٣١): وكان ثقة ثبتًا، نقي الحديث، لا يحدِّث إلا عن ثقة، ولم يكن له كتاب.