وقال ابنُ الكَلبيِّ (١): كان من أصحاب عليٍّ، ثمَّ صار مع الخوارج، ثمَّ تاب ورجع، ثمَّ حَضَر قتل الحسين (٢).
وقال أبو العبَّاس المُبَرَّد: لمَّا رَجَع بعضُ الخوارج مع ابن عَبَّاس بقيَ منهم أربعةُ آلاف يصلي بهم ابنُ الكَوَّاء، وقالوا: متى كان حَرْب فرئيسُكم شَبَتْ، ثمَّ أجمعوا على عبد الله بن وَهْب الرَّاسبيِّ (٣).
وقال المدائنيُّ: وَلِيَ شُرْطة القُباع بالكوفة (٤). انتهى.
والقُبَاع (٥): هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميُّ، أخو عمر الشّاعر كان واليًا على الكوفة لعبد الله بن الزُّبير قبل أن يَغْلِبَ عليها المُختار (٦).
وذكر ابنُ مَسْكَوَيه (٧)، وغيرُه: أنه كان أدرك الجاهلية.
وذكر أبو جعفرٍ الطَّبَرِيُّ في "تاريخه": عن إسحاق بن يحيى بن طلحة
(١) هو الأخباري النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي، الكوفي، الشيعي، أحد المتروكين كأبيه. انظر: "أنساب الأشراف" للبلاذري (٢/ ٣٤٢)، و"تاريخ مدينة السلام" (١٦/ ٦٨)، و"سير أعلام النبلاء" (١٠/ ١٠١). (٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٠٥ - ٢٠٦). (٣) "أنساب الأشراف" للبلاذري (٢/ ٣٤٢)، و"إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٠٤). (٤) "أنساب الأشراف" للبلاذري (٧/ ٩)، و"إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٠٥). (٥) والقباع يعني: الأجوف؛ وإنما سمِّي القباع لأنَّه رأى مكيالاً لأهل البصرة فقال: ما هذا القباع؟ فلقبوه قباعًا. انظر: "جمهرة النسب" للكلبي (ص ٨٧)، و "أنساب العرب" للبلاذري (٦/ ٤٣٣). (٦) "جمهرة النسب" (ص ٨٧) "الاشتقاق" (ص ١٥١). (٧) المصدر السابق (٦/ ٢٠٥)