وقال البخاري: يقال: مات سنة أربع أو خمس ومئتين (١).
وقال أبو موسى (٢)، وغيرُه (٣): مات سنة ستٍّ ومئتين.
قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وحَكَى الأقوال الثلاثة في وفاته، وزاد: لعشر مضين من جُمادى الأولى (٤).
وقال البخاري في تاريخيه "الأوسط"(٥)، و "الصَّغير"(٦): مات سنة ستٍّ.
وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حَنْبَل: كان يَدْعُو إلى الإرجاء، وحُكِيَ عنه قول أخبثُ من هذه الأقاويل (٧)، قال: إذا قال فقد عَمِل بجارحَتِه، وهذا قولٌ خَبِيثٌ ما سمعتُ أحدا يقولُه. قيل له: كيف كَتَبْتَ عنه؟ قال: كتبتُ عنه شيئًا يسيرًا قبلَ أن أعلمَ أنه يقولُ بهذا (٨).
وقال عُثمان بن أبي شَيبة: صَدُوقِ حَسَنُ العَقل، ثقة (٩).
وقال أبو بكر محمَّد بن أحمد بن أبي الثَّلج: حدَّثني أبو علي ابن سختي المدائنيِّ، حدَّثني رجل معروف من أهل المدائن، قال: رأيتُ في المنام
(١) "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٧٠). (٢) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٤٠٦). (٣) منهم: خليفة بن خياط، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي. "تاريخ خليفة بن خياط" (ص ٤٧٢)، و "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٤٠٦ - ٤٠٧). (٤) "الثقات" (٨/ ٣١٢)، وقال: مستقيم الحديث. (٥) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٩١٧). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٠٠). (٧) "الأقاويل" في (ب) طمس. (٨) "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٨٧ - ٨٨)، و "السنة" للخلال (٣/ ٥٧١). (٩) "تاريخ أسماء الثقات" (ص ١٦٦)، وزاد: فذكر له الإرجاء عنه، فقال: كذب.