وعنه: أبو داود حديثًا واحدًا في "الأذانِ"(١)، ويعقوبُ بنُ شيبة، وعليّ بنُ عبد العزيز البغويّ، وأبو يعلى، وغيرُهم.
قال عثمان الدّارميّ: كان أحمدُ وعليّ بنُ المديني يُحسنان القولَ فيه (٢)، وكان يحيى يحملُ عليه (٣).
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: ما أعلمُ أحدًا يدفعُه بحجةٍ (٤).
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: ليسَ مِن أصحابِ الحديثِ، وإنّما كان ورّاقًا،
(١) "سنن الإمام أبي داود" (كتاب الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، الحديث رقم ٥١٩). (٢) وأما ما أسنده الخطيبُ في "تاريخه" (٦/ ٦٣) إلى يعقوب بن شيبة قال: سُئل عنه عليّ بن المديني وأحمد فلم يعرفاه وقالا: "يُسأل عنه، فإن كان لا بأس به حُمِلَ عنه" - فمحمولٌ على عدم معرفتهما بحاله - أوّلًا -؛ ثمّ إنّهما عرفا حالَه، ويؤكّد ذلك: أنّ ابنَ المديني سَمِع منه "المغازي" - كما ذكره عثمان بن سعيد الدّارميّ في "تاريخه" عن ابن معين (ص ٢٤٩) -، وقال عنه الإمام أحمد: لا بأس به - كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٧٠) -. تنبيه: ظنّ محقّق "تاريخ الدّارمي عن ابن معين" الأستاذ الدكتور أحمد بن محمّد نور بن سيف - وفّقه الله تعالى - أنّ أحمد بن أيوب الوارد في قول عثمان الدّارمي: (كان عليّ بن المديني يسمع "المغازي" من أحمد بن أيوب) ينصرف إلى أحمد بن أيوب بن راشد الضّبيّ الشعيري، فترجم له به في (ص ٢٤٩ - الحاشية رقم ٣)، وليس كذلك، بل هو في أحمد بن محمّد بن أيوب البغداديّ الورّاق أبي جعفر، ويدلّ لذلك: أنّ ابنَ عدي أورد قولَ الدّارميّ - هذا - في ترجمة أحمد بن محمّد بن أيوب البغداديّ، انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦). (٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٢٨٦). (٤) "الضعفاء" (٤/ ١١٨١ - ترجمة كامل بن طلحة الجحدري) للعقيلي، و"تاريخ بغداد" (٦/ ٦٤).