وقال عُمَر بن شَبَّة: كتبُوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألفَ حديث، وليس معه كتاب (١).
وقال بُندار: ما بَكَيتُ على أحد من المحدِّثين ما بَكَيت عليه، لما كان من حفظِه، ومعرفتِه، وحُسْنِ مُذَاكرته (٢).
وقال عَمْرو بن علي، عن ابن مَهْدِيٍّ: أبو داود أصدق النَّاس (٣).
وقال النُّعمان بن عبد السَّلام: ثقة مأمون (٤).
وقال أبو مَسْعود الرَّازِيُّ: ما رأيت أحدًا أكبرَ في شُعبة منه (٥).
قال: وسألت أحمد عنه، فقال: ثقة، صَدُوق، فقلتُ: إنه يخطئُ؟ فقال: يُحْتَمل له (٦).
وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلتُ لابن مَعِين: أبو داود أحبُّ إليك في شُعبة أو حَرَمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحبُّ إليَّ، قلتُ: فأبو داود أحبُّ إليك أو عبد الرَّحمن بن مَهْدِي؟ فقال: أبو داود أعلمُ به (٧).
قال عُثمان: عبد الرَّحمن أحبُّ إلينا في كلِّ شيء، وأبو داود أكبرُ روايةً عن شُعبة (٨).
(١) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٦). (٢) المصدر السابق. (٣) المصدر السابق. (٤) المصدر السابق. (٥) "طبقات المحدثين بأصبهان" (٢/ ٤٩). (٦) "طبقات المحدثين بأصبهان" (٢/ ٤٨)، قال الخطيب: كان أبو داود يحدث من حفظِه، والحفظُ خوَّان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٤). (٧) "تاريخ الدارمي" عنه (ص ٦٨). (٨) المصدر السابق.