كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب السين - [٢٦٢٧] (ع) سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي، التنعي، أبو يحيى الكوفي - ج: 5 - ص: 281

قلت: قال ابن المَدِينيِّ في "العلل": لم يَلْقَ سَلَمة أحدًا من الصَّحابة إلا جُنْدبًا وأبا جُحَيفة (١).

وقال الوليد بن حَرْب، عن سَلَمة: سمعت جُنْدبًا، ولم أسمع أحدًا يقول: قال النَّبي ﷺ غيرَه. أخرجه مسلم (٢)، (وهو في البخاري (٣) من طريق الثَّوريِّ، عن سَلَمة نحوه) (٤).

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" (٥).

وقال الآجُرِّيُّ: قلت لأبي داود: أيُّما أحبُّ إليك حبيب بن أبي ثابت أو سَلَمة؟ فقال: سَلَمة (٦).

قال أبو داود: وكان سَلَمة يَتَشَيَّع (٧).

وقال عُبَيد بن جَنَّاد، عن عطاء الخَفَّاف: أتى سَلَمة بن كُهَيل زيدَ بن علي بن الحُسَين لمَّا خرج، فنهاه عن الخروج، وحَذَّرَه مِن غَدْر أهل الكوفة، فأبى، فقال له: فتأذن لي أن أَخْرُج من البلد؟ فقال: لِمَ؟ قال: لا آمن أن يحدُث لك حَدَثٌ فلا آمَنُ على نفسي، قال: فأذن له، فخرج إلى اليَمَامة (٨).

---

(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٢).
(٢) "صحيح مسلم" (٨/ ٢٢٣، رقم ٢٩٨٧) من طريق سَلَمة بن كُهَيل، قال: سمعت جُنْدبًا العلقيَّ قال: قال رسول الله ﷺ: من يُسَمِّع يُسَمِّع الله به، ومن يُرَائي يُرَائي الله به.
(٣) "صحيح البخاري" (٨/ ١٠٤)، رقم (٦٤٩٩).
(٤) ما بين القوسين سقط (ف).
(٥) "الثقات" (٤/ ٣١٧).
(٦) "سؤالات الآجري" عنه (ص ٣٧).
(٧) المصدر السابق (ص ٤١).
(٨) "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (٧/ ١٦٩).