وقال أبو طالب: قلتُ لأحمد: سعيد بن المُسَيَّب؟، فقال: ومَن مثلُ سعيد؟ ثقة من أهل الخير. فقلتُ له: سعيد، عن عُمَر حُجَّة؟ قال: هو عندنا حُجَّة، قد رأى عُمَر وسَمِع منه، وإذا لم يُقبل سعيد، عن عُمَر، فَمَن يُقبل؟ (٣).
وقال المَيمُونيُّ، وحَنْبَل، عن أحمد: مرسلاتُ سعيد صِحَاح، لا نَرى أصحَّ من مرسلاتِه.
وقال عُثمان الحارثيُّ (٤)، عن أحمد: أفضلُ التَّابعين سعيد بن المُسَيَّب (٥).
وقال ابنُ المَدِينيِّ: لا أعلمُ في التَّابعين أوسعَ علمًا من سعيد بن المُسَيَّب. قال: وإذا قال سعيد: مضت السُنَّة فحسبك به، قال: وهو عندي أجلُّ التَّابعين (٦).
وقال الرَّبيعُ، عن الشَّافعيِّ: إرسالُ ابن المُسَيَّبِ عندنا حَسَن (٧).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٦٦)، وأبو داود في "مراسيله" (ص ٩٤) كلاهما من طريق وَكِيع، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء رجل إلى النَّبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إني رجل تاجر أختلف إلى البحرين، فأَمَرَه أن يصلي ركعتين". وإسناده صحيح إلى إبراهيم. (٢) "التاريخ"، رواية الدوري (١/ ١٨٨) في المطبوع: "أحسن" بدل "أحب". (٣) "الجرح والتعديل" (٤/ ٦١). (٤) في (م) زيادة: "النَّحاس". (٥) "طبقات الحنابلة" (٢/ ١١٦)، و"مقدمة ابن الصلاح" (ص ٥١٦). (٦) "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٢٢٠) (٧) "مختصر المزني (١/ ٤١٧)، و"الكفاية في معرفة أصول علم الرواية" (٢/ ٤٧٢).