وقال ابنُ شِهاب: قال لي عبد الله بن ثَعْلَبة بن أبي صُعَير: إن كنتَ تُريد هذا -يعني الفقه- فعليك بهذا الشَّيخِ سعيد بن المُسَيَّب (١).
وقال قتادة: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أعلمَ بالحلال والحرام منه (٢).
وقال محمَّد بن إسحاق، عن مَكْحُول: طُفتُ الأرض كلَّها في طلب العلم فما لقيتُ أعلم منه (٣).
وقال سُلَيمان بن موسى: كان أَفَقَه التَّابعين (٤).
وقال البخاري: قال لي علي، عن أبي داود، عن شُعْبة، عن إياس بن مُعاوية: قال لي سعيد بن المُسَيَّب: مِن مَن أنت؟ قلتُ: مِن مُزَينة، قال: إني لأَذكر يومَ نَعَى عُمَر بن الخطَّاب النُّعْمَانَ بن مُقَرِّن (٥) على المنبر (٦).
قال: وقال لنا سُلَيمان بن حَرب: حدَّثنا سلَّام بن مِسْكِين، عن عِمْران بن عبد الله الخُزَاعِيِّ، عن ابن المُسَيَّب، قال: أنا أصلحتُ بين علي وعثمان.
(قال: وقال لنا سُلَيمان: عن حمَّاد بن زيد، عن غَيْلان بن جَرِير، عن سعيد مثله (٧).
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٠)، و"المعرفة والتاريخ" (١/ ٤٧٢). (٢) "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٠). (٣) "التاريخ الكبير" (٣/ ٥١١)، و "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٠) بلفظ: "طبقت". (٤) "الجرح والتعديل" (٤/ ٦١). (٥) هو أبو عمرو النُّعمان بن مقَرِّن بن عائذ، أو أبو حكيم المزنيُّ صحابيّ مشهور، استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين."التقريب" (ص ٥٩٣). (٦) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٩٦)، و "التاريخ الكبير" (٣/ ٥١٠)، قال ابن القيم في "تهذيب السنن" (٥/ ٢٣٥٣): "وهذا صريح في الرد على من قال: إنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر". (٧) "التاريخ الكبير" (٣/ ٥١١). انظر: "مصنف بن أبي شيبة" (١٨/ ٣٥٠).