قلتُ: فَرَّق ابنُ أبي حاتم (١)، - وقبله البخاريُّ - بين الذي روى عنه أبو الصَّبَّاح، وبين الذي روى عنه وائل بن داود، فقال ابنُ أبي حاتم: سعيد بن عُمَير، روى عن النَّبي ﷺ:"أطيب الكسب عَمَل الرَّجل بيده"، وعنه: وائل بن داود (٢).
قال ابن أبي حاتم: وأسنده بعضُهم وهو خطأ (٣).
وقال العَسْكَريُّ: له صحبة، وذكر له هذا الحديث (٤).
وكذا فَرَّق بينهما ابنُ حِبَّان، لكنْ ذكرهما في التَّابعين جميعًا، فقال في الذي روى عنه وائل: روى عن أبي بَرْزة، عن النَّبي ﷺ(٥).
قلتُ: وكأن هذه الرِّواية هي التي عناها ابنُ أبي حاتم بقوله: وأسنده بعضهم (٦).
وحكى ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل"، عن ابن مَعِين، أنه سُئِل عن سعيد بن عُمير بن عُقْبَة، فقال: لا أعرفه (٧).
وقال الفَسَوِيُّ: سعيد بن عُمَير الذي روى عنه وائل بن داود هو: ابنُ أخي البَرَاء بن عازِب (٨).
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٥٢). (٢) لم أقف على هذا الكلام من قول ابن أبي حاتم، وإنما وجدته من كلام الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٠٢). (٣) وهذا أيضًا من كلام البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٠٢). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٣٣٦). (٥) "الثقات" (٤/ ٢٨٧، ٢٨٨). (٦) وهذا أيضًا من كلام البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٠٢). (٧) "الكامل" (٤/ ٣٧٢)، و"تاريخ الدارمي" (ص ١١٤). (٨) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ١٠١)، وفيه زيادة: لا بأس به، كوفي.