وقال سعيد بن عبد العزيز: قال مُعاوية: لكُلِّ قوم كريم، وكريمُنا سعيد (١).
وقال أيضًا: أُقيمت عربيَّةُ القرآن على لسان سعيد؛ لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله ﷺ(٢).
وقال ابنُ عبد البر: كان من أشراف قريش، وهو أحدُ الذين كَتَبُوا المصحف لعثمان (٣).
وروى عبد العزيز بن أَبَان، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاءت امرأة ببُرْد، فقالت: إنِّي نويتُ أن أعطي هذا البُرد أكرم العرب، فقال لها النبي ﷺ:"أعطيه هذا الغلام" -يعني- سعيد بن العاص (٤). رواه الزُّبَير بن بكَّار.
وقال الزُّبَير: مات في قصره بالعَرْصَة على ثلاثة أميال من المدينة (٥)، ودُفِن بالبقيع سنة ثمان وخمسين (٦).
وقال البخاري: قال مسَدَّد: مات سعيد، وأبو هريرة، وعائشة، وابنُ عامر (٧) سنة سبع، أو ثمان وخمسين. قال: وقال غيرُه: مات سعيد سنة تسع (٨).
وهو قول خَليفة بن خَيَّاط (٩).
(١) "تاريخ مدينة دمشق" (٢١/ ١١٨). (٢) المصدر السابق (٢١/ ١١٩). (٣) "الاستيعاب" (٢/ ٦٢٢). (٤) "تاريخ مدينة دمشق" (٢١/ ١٠٩)، وسيبيِّن الحافظ ﵀ قريبًا أنه غير صحيح. (٥) العَرْصة: بفتح أوله وسكون ثانيه، وصاد مهملة، قيل: العرصة: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء، وقيل: العرصة ساحة الدار، والمشهور من العرصات: عرصتا العقيق في المدينة، وفيهما اليوم الجامعة الإسلامية، وقصر أمير المدينة، وبئر رومة أو بئر عثمان. انظر: "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع" (٣/ ٩٣٢)، و "معجم البلدان" (٤/ ١٠١)، والمعالم الأثيرة (ص ٣٤)، و (ص ١٨٨). (٦) "تاريخ مدينة دمشق" (٢١/ ١٤٠) بدون "سنة ثمان وخمسين". (٧) في حاشية (م): "عبد الله". (٨) "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٠٢). (٩) "التاريخ" (ص ٢٢٦).