وقال الأثرم:(قلت لأبي عبد الله: كنتَ أمرتني من سنين بالكتاب عن الزنبري، فقال: لا أدري، أخاف أن يكون قد خلط على نفسه)(١).
وقال البرذعي، عن أبي زرعة:(ضعيف الحديث، حدث عن: مالك، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه بحديث باطل، ويحدث بمناكير عن مالك)، قال البرذعي:(وأملى علينا أبو زرعة الحديث المذكور: عن رجل، عنه)(٢) -يعني حديث:"أن رسول الله ﷺ أعطى الزبير يوم خيبر: أربعة أسهم"(٣) الحديث-.
وقال أبو إسماعيل -المعروف بشيخ الإسلام الهروي-: (الزنْبري: مدني، من خيارهم، كان عند مالك حظيًا، خصه بأشياء من حديثه)(٤).
قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: (ليس بالقوي)(٥).
وقال الساجي:(عنده مناكير)(٦).
وقال العقيلي:(يحدث عن مالك بشيء أنكر عليه)(٧).
وقال ابن حبان: (يروي عن مالك أشياء مقلوبة، قُلبت عليه "صحيفة ورقاء عن أبي الزناد"، فحدث بها كلها عن مالك عن أبي الزناد، لا يحل
(١) في: "تاريخ بغداد" للخطيب (١٠/ ١١٧/ ٤٦١٥). (٢) في: "سؤالات البرذعي لأبي زرعة" (٩٢/ ٤٢) طبعة الفاروق. (٣) أخرجه الطحاوي في: "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٨٣)، وابن حبان في: "المجروحين" (١/ ٤٠٩/ ٣٩٨). (٤) نقله المزي عنه في: "تهذيب الكمال" (١٠/ ٤٢١/ ٢٢٦٤). (٥) في: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٤/ ١٨/ ٧٤). (٦) نقله مغلطاي عنه في: "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٢٨٧/ ١٩٣٤). (٧) نقله مغلطاي في: الموضع السابق، وتصحف في المطبوع هناك، فنسب هذا القول إلى الساجي، وهذا القول ليس في: "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٠٦/ ٥٧١)، و"مخطوط الضعفاء" (ق/١١٦).