قلت: وأرخه ابن سعد، وابن حبان في "الثقات" سنة سبع وعشرين (٣).
وحكى ابن حبان الخلاف في وفاته أيضًا (٤).
وقال الساجي:(ثقة، أجمع أهل العلم على صدقه، والرواية عنه إلا مالك، وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم، فصح باتفاقهم أنه حجة، ويقال: إن سعدًا وعظ مالكًا، فوجد عليه فلم يرو عنه، حدثني أحمد بن محمد، سمعت أحمد بن حنبل يقول: سعد ثقة، فقيل له إن مالكًا لا يحدث عنه، فقال: من يلتفت إلى هذا، سعد ثقة، رجل صالح، حدثنا أحمد بن محمد، سمعت المعيطي يقول لابن معين: كان مالك يتكلم في سعد: سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور وداود بن الحصين: خارجيين خبيثين، قال الساجي: ومالك إنما ترك الرواية عنه، فأما أن يكون تكلم فيه فلا أحفظه، وقد روى عنه الثقات والأئمة، وكان دينًا عفيفًا)(٥).
وقال أحمد بن البرقي: (سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر، وترك مالك الرواية عنه، فقال: لم يكن يرى القدر، وإنما