استشهد يوم مؤتة، سنة ثمان (١) من الهجرة، وهو ابن خمس وخمسين سنة.
و"نعاه النبي ﷺ لأصحابه، في اليوم الذي قتل فيه، وعيناه تذرفان"(٢)(٣).
قلت: اقتصر المؤلف في ترجمته على أن النسائي وابن ماجه رويا له فقط.
وقد ثبت حديثه في "الصحيح" لمسلم، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، في قصة:"تزويج النبي ﷺ بزينب بنت جحش"، وفيه قال زيد:(فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها)(٤)، الحديث.
قال ابن إسحاق:(كان أول ذكَرٍ آمن بالله، وصلى - بعد علي بن أبي طالب -: زيد بن حارثة)(٥).
وقال أبو علي بن السكن:(كان: قصيرًا، شديد الأُدمة، في أنفه فطس)(٦).
(١) زاد في (م): "في جمادى الأولى". (٢) أخرجه البخاري في: "الصحيح" (١٢٤٦). (٣) زاد في (م): "روى له (س) حديث لقي رسول الله ﷺ قبل البعثة زيد بن عمرو بن نفيل، وروى له (ق) علمني جبريل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء". (٤) أخرجه مسلم في: "الصحيح" (١٤٢٨). (٥) في: "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ٢٤٧). (٦) نقله مغلطاي عنه في: "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ١٤١/ ١٧٦٤).