وقال ابن عدي بعد أن روى له ثلاثة أحاديث: وهو عندي صالح الحديث، وإنما أُنكر عليه هذان
الحديثان: المؤمن مأْلفٌ (١)، وفي القدرية (٢)(د ت ق)، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا (٣).
ثم قال في موضع آخر: حميد بن صخر، وعنه: حاتم بن إسماعيل، ضعفه النسائي، وأخرج ابن عدي له أحاديث غير تلك الأحاديث، وقال: وله أحاديث وبعضها لا يتابع عليه (٤).
قلت: وكذا فرق بينهما ابن حبان (٥).
وبيَّن البغوي في كتاب الصحابة: أن حاتم بن إسماعيل وهم في قوله حميد بن صخر، وإنما هو حميد بن زياد أبو صخر، وهو مدني صالح الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة (٦).
وذكره ابن حبان في الثقات (٧).
(١) تمام الحديث: (المؤمن مألفٌ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)، أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١٥/ ١٠٦)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٣)، والبيهقي في "الكبرى" (١٠/ ٢٣٦ - ٢٣٧). (٢) نص الحديث (سيكون في أمتي مسخ وقذف، يعني: الزنادقة والقدرية) أخرجه أحمد (١٠/ ٣٤١)، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (٢/ ٧٠١) (١١٣٥). (٣) "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٣٨٩)، وسماه في هذا الموضع: حميد بن زياد، ابو صخر الخراط. (٤) "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٤٠١ - ٤٠٢)، وسماه في هذا الموضع: حميد بن صخر. (٥) "الثقات" (٦/ ١٨٩). (٦) "سؤالات البرقاني" للدارقطني (٩٣). (٧) "الثقات" (٦/ ١٨٩).