عن قيس بن سعد فهو كذا، قال عبد الله: قلت لأبي: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها (١).
وقال أحمد بن حنبل: أثبتهم في ثابت: حماد بن سلمة (٢).
وقال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع الثلجي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال: كان حماد بن سلمة لا يعترف بهذه الأحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان، فجاء وهو يرويها، فسمعت عبّاد بن صهيب يقول: إن حمادا كان لا يحفظ، وكانوا يقولون إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه (٣).
قرأت بخط الذهبي: ابن الثلجي ليس بمصدَّق على حماد وأمثاله، وقد اُتُّهم (٤)
قلت: وعبّاد أيضًا: ليس بشيء.
وقد قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد (٥)، يعني: كان يحفظ علمه.
(١) "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٣٤٨). (٢) المصدر السابق (٣/ ٣٦٠). (٣) المصدر السابق (٣/ ٣٦٤). (٤) "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٩٣)، وابن الثلجي: هو محمد بن شجاع، أبو عبد الله ابن الثلجي، البغدادي، الفقيه الحنفي، قال ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٦٤): (وأبو عبد الله بن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه .. روى عن: حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة يرفعه: إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت، ثم خلق نفسه منها. وانظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي (٦/ ٤٠٥). (٥) "سؤالات الآجري" لأبي داود (١٤٥٣).