وقال ابن حبان في الثقات: واسطي أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها (١). روى عن: شعبة، وابن المبارك، والعوام بن حوشب، وغيرهم. وعنه: حفص بن عمرو الربالي، والعلاء بن سالم الطبري. قال أبو زرعة: كان يكذب (٢). وقال البخاري: يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار (٣). وقال ابن عدي: ليس له حديث منكر المتن (٤).
ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي (٥)، وقال في الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به (٦)، وقال
(١) "الثقات" (٨/ ١٩٩). (٢) لم أجد هذا النقل عن أبي زرعة، وقد جاء في "سؤالات البرذعي" عن أبي زرعة (برقم ٣٥٥ - ٣٥٦): قلت لأبي زرعة: أبو عمران الرازي شيخ، وقع إلينا ببرذعة يسمى حفص بن عمر فلم يعرفه أبو زرعة، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وقال: أبو عمران الكذاب، وقال: ذلك الذي كان يكذب، وجعل يصفه، وقال: جار ابن السندي الذي حكى عن ابن المبارك، ما حكى الكذاب، فما زال يصفه حتى عرفه أبو زرعة. ثم قال: قلت لأبي زرعة: حفص بن عمر أبو عمران الرازي يحدث عنه البصريون؟ قال: "نعم ذلك حفص بن الإمام، ليس بالقوي، حدثني عمار بن رجاء، قال: قال لي أبو داود: لا يروى عن حفص شيئًا". (٣) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٧٠). (٤) المصدر السابق. (٥) انظر ("الجرح والتعديل") لابن أبي حاتم: (٣/ ١٨٠ - ١٨١)، (٣/ ١٨٤). (٦) "الجرح والتعديل" (٣/ ١٨١).