أطالها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليه، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته (١).
وقال ابن بريدة عن أبيه: كان رسول الله ﷺ يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: "صدق الله ورسوله ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥] الحديث (٢).
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: عن عبيد بن حنين، حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلمَّا نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علَّمك؟ فقلت: والله ما علمني أحد، قال يا بني: لو جعلت تغشانا، قال: فأتيته يومًا وهو خالٍ بمعاوية، وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعدُ فقال لي: لم أرك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خالٍ بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه، فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم.
= وسعيد، بن أبي راشد: لم يرو عنه إلا عبد الله بن عثمان بن خثيم، ووثقه ابن حبان "تهذيب الكمال" (١٠/ ٤٢٦) قال الحافظ فى "التقريب": مقبول. (١) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢٥/ ٤١٩) (١٦٠٣٣)، والنسائي في "الصغرى"، كتاب التطبيق، باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة برقم (١١٤١)، وإسناده صحيح. (٢) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٣٨/ ١٠٠) (٢٢٩٩٥)، والترمذي في "الجامع" (٣٧٧٤)، وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد، والنسائي في "الصغرى" (١٤١٣)، وهو حديث صحيح.