الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يصغو ما يسكت، فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، وفعل بالآخر كذلك (١).
وقال الحسن البصري: سمعت أبا بكرة يقول: بينا النبي ﷺ يخطب جاء الحسن فقال: ابني هذا، سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين (٢).
وقال أبو جعفر الباقر: حج الحسن ماشيًا وجنائبه (٣) تقاد (٤).
وقال جويرية: لما مات الحسن بن علي بكي مروان في جنازته، فقال الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل (٥).
وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن: كان الحسن قلما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر (٦).
وقال علي بن الحسين: كان مطلاقًا، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه (٧).
وقال علي بن عاصم: عن أبي ريحانة عن سفينة رفعه: "الخلافة بعدي
(١) المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٥٠) برقم (٢٦٥٦). (٢) "مسند الإمام أحمد" (٣٤/ ١٣٨) برقم (٢٠٤٩٩)، و "الجامع الصحيح" للبخاري، كتاب الصلح، باب باب قول النبي ﷺ للحسن بن علي ﵄: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين)، (٣/ ١٨٦) برقم (٢٧٠٤). (٣) كذا في الأصول الخطية، والذي في "تهذيب الكمال" (٦/ ٢٣٣) "تاريخ دمشق" (نجائبه)، وهو الصواب، قال الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ص ١٣٦): (النجيب) وكهمزة: الكريم الحسيب، ج: أنجاب ونجباء ونجب. وناقة نجيب ونجيبة، ج: نجائب. (٤) "تاريخ دمشق" (١٣/ ٢٤٢). (٥) "تاريخ دمشق" (١٣/ ٢٥٢). (٦) المصدر السابق (١٣/ ٢٤٩). (٧) المصدر السابق (١٣/ ٢٥١)