وقال الترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائده: حدثنا نصر بن علي، أخبرني علي بن جعفر، حدثني أخي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة (١).
وقال زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدمُ طُوالٌ فقال: لقد رأيت رسول الله ﷺ واضعَه في حَبوته يقول: "من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب"، ولولا عزمة رسول الله ﷺ ما حدثتكم (٢).
وقال أبو سعيد الخدري وغير واحد: عن النبي ﷺ: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"(٣). زاد بعضهم: وأبوهما خير منهما" (٤).
(١) "مسند الإمام أحمد" (٢/ ١٧ - ١٨)، و "الجامع" للترمذي، أبواب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب ﵁، يقال وله كنيتان: أبو تراب، وأبو الحسن، برقم (٣٧٣٣)، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه. قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٣/ ١١٧) علي بن جعفر بن محمد الصادق: ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحدًا ليّنه، نعم ولا من وثقه، ولكن حديثُهُ منكر جدًّا، ما صححه الترمذي ولا حسنه. اهـ مختصرًا. وأورده الذهبي في "السير" (١٢/ ١٣٥) في ترجمة نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الأزدي، وعقبه بقوله: هذا حديث منكر جدًّا، ثم قال: وما في رواهُ الخبر إلا ثقة ما خلا علي بن جعفر - فلعله لم يضبط لفظ الحديث، وما كان النبي ﷺ من حُبِّه وبثِّ فضيلة الحسنين ليجعل كل من أحبهما في درجته في الجنة، فلعله قال: فهو معي في الجنة، وقد تواتر قوله ﵊: (المرء مع من أحب). (٢) "مسند الإمام أحمد" (٣٨/ ١٩٢) برقم (٢٣١٠٦). (٣) "سنن ابن ماجه"، باب في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ، فضل علي بن أبي طالب ﵁، برقم (١١٨) من حديث ابن عمر ﵄. (٤) "الجامع" للترمذي، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب، برقم (٣٧٦٨)، وقال: حديث حسن صحيح. "السنن الكبرى"، أبواب المناقب، فضائل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب ﵄ وعن أبويهما، (٧/ ٣١٨) برقم (٨١١٣).