وقال ابن عدي: ليس له إلا اليسير، وقد أدخله الساجي في ضعفائه (٤).
له عند الترمذي حديث واحد صححه (٥).
قلت: قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان، حديثًا منكرًا (٦).
يعني: الذي أخرجه له الترمذي.
وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرًا عن الحسن، عن حمران، عن عثمان: كل شيء فضل عن ظل بيت (٧)، وجلْف الخبز (٨)، وثوب يواري عورة ابن آدم فلا حق لابن آدم فيه (٩).
(١) "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٦٤). (٢) "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (٤/ ١٣٣). (٣) "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٦٥)، والنص بتمامه: قال عبد الرحمن: سألت أبي عن حريث بن السائب فقال: ضعيف الحديث، جابر الجعفي أحب إلينا منه، وصاعد بن مسلم، كذا حدثنا به كتبت ثانيا من أصله فقال: حريث بن السائب ما به بأس. (٤) "الكامل في الضعفاء" (٢/ ٤٧٥). (٥) "الجامع الكبير"، أبواب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الصبح، برقم (٣٠٦). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٤٠). (٧) في رواية الترمذي: (بيت يسكنه). (٨) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٨٧) الجلف: الخبز وحده لا أدم معه وقيل. الخبز الغليظ اليابس. ويروى بفتح اللام - جمع جلفة - وهي الكسرة من الخبز. وقال الهروي: الجلف هاهنا الظرف، مثل الخرج والجوالق، يريد ما يترك فيه الخبز. (٩) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (١/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، وعبد بن حميد في "مسنده" (٤٦) =