وقال ابن حبان -لما ذكره في الثقات-: يخطئ ويهم (١).
وأورد له ابن عدي حديثه عن شعبة عن المبارك عن إبراهيم عن الأسود عائشة: كان رسول الله ﷺ يأمر إحدانا إذا حاضت أن تتزر ثم يباشرها.
وقال: قال لنا ابن صاعد: وإنما قال له شعبة حدثنا منصور بالمبارك = الموضع الذي بالقرب من واسط، فأسقط منصورا وجعل الحديث عن المبارك (٢).
وفي حديثه عن شعبة عن العوام بن مراجم عن أبي عثمان عن عثمان: حديث "يُقتصُّ للجمَّاءِ من القَرناء"(٣).
(١) "الثقات" (٨/ ٢٠٢). (٢) الحديث أخرجه الطيالسي (١٤٧٢) وأبي داود (٦٢٨) عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والنسائي في "الكبرى" (٣/ ٣٠٦) (٣٠٨٣) عن محمد بن بشار كلهم: عن شعبة عن منصور عن إبراهيم. وتابع شعبة على ذلك: أبو عوانة عند أبي داود الطيالسي (١٤٧٢). وخالفهم الحجاج بن نصير، فرواه عن شعبة عن المبارك عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. كذا أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢٩٥). فأسقط منصورًا، وجعل الحديث عن المبارك. قال ابن عدي: قال لنا الساجي: أظن حجاجًا قال له شعبة: حدثنا بالمبارك منصورٌ، فظن أن الحديث عن المبارك، فرواه. وقد تابع شعبة على الوجه الأول أيضًا كلٌّ من: سفيان الثوري "صحيح البخاري" (٢٩٩) وجرير بن عبد الحميد الضبي "صحيح مسلم" (٦٠٥)، والله أعلم. (٣) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٥٤٢)، والبزار في "مسنده" (٢/ ٤٠) والعقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٨٥)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢٩٧) من طريق الحجاج بن نصير عن شعبة به مرفوعًا.