أسلم قديمًا، واستعمله رَسُول الله ﷺ على غزوة مؤتة (١).
واستشهد بها، وهي بأرض البلقاء (٢)، سنة ثمان (٣).
روى عن: النَّبيّ ﷺ.
وعنه: ابنه عبد الله، وبعض أهله، وأم سلمة، وعَمْرُو بن العاص، وابن مسعود.
قَالَ الحسن بن زيد:"إنه أسلم بعد زيد بن حارثة".
وقَالَ مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أَبِيه:(لمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ، قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: مَا أَدْرِي أَنَا بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَسَرّ، (٤) أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَر)، وكانا في يوم واحد (٥).
وقَالَ أبو هُرَيْرة:"ما احتذى النعال، ولا انتعل، ولا ركب الكور أحد بعد رَسُول الله ﷺ خير من جَعْفَر بن أبي طالب"(٦).
وقَالَ الشَّعْبيّ:"كَان ابن عُمَر إذا حيّا ابن جَعْفَر قَالَ: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين"(٧).
وقال ابن إسْحَاق: حدثني يَحْيى بن عباد بن عبد الله بن الزُّبَير، عن أَبِيه،
(١) "الاستيعاب" (١/ ٢٤٥). (٢) من أعمال دمشق، بين الشام ووادي القرى، فيها قرى كثيرة ومزارع واسعة، قَالَ ياقوت الحموي: ومن البلقاء قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله ﴿إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ﴾. "معجم البلدان" (١/ ٤٨٩). (٣) "الطَّبقَات" (٢/ ١٢٩). (٤) في (ش) تصحفت هَذِه العِبَارَة إلى (بقدوم جَعْفَر أسيرًا ونفتح خيبر). (٥) أخرج هَذِه الرِوَايَة الطبراني "المعجم الكبير" (٢/ ١٣٣) رقم: (١٤٥٢). (٦) "مسند أحمد" (٢/ ٤١٣) رقم: (٩٣٤٢). (٧) "صحيح البخاري" مع الفتح (٥/ ٢٥) رقم: (٣٧٠٩).