قيل لأحْمَد (١) ما تقول فيه بعد (٢) هذا؟ فقَالَ: هَذا شَديدٌ، وَاسْتعْظَمَهُ" (٣).
نقل ذَلِك كلَّهُ العُقيْلِيُّ.
ثُمَّ نَقَلَ عن يَحْيى بنِ المُغيرَة، عن جَرِيرٍ قَالَ: "مضَيْتُ إلى جَابِر، فَقَالَ لي هُدْبةٌ - رجلٌ من بني أسد -: لا تأته؛ فإني سَمِعْته يَقُول: الحَارِث بن سُريج في كتاب الله! فقالَ له رجلٌ من قومِه: لا والله ما في كتاب الله سُريج - يعني الحَارِث الَّذِي كَان خَرج في آخر دولة (٤) بني أمَيَّة، وكان معه جهم بن صفوان -. وكان جهم بن صَفْوان من أتباعه (٥)(٦).
(١) - في (ش) قوله: (إن كَانوا قالوا قيل لأحْمَد)، تصحفت إلى: (إن سواء لو أحل لأحْمد). (٢) - في (ش) (بعده). (٣) "الضعفاء" للعقيلي (١/ ١٩٥). (٤) في (ش) هَذِهِ العِبَارَة: (كَان خَرج في آخر دولة بني أميَّة)، تصحفت إلى: (كَان خَرج في أم داراه بني أمَيَّة). (٥) ختمت الترجمة بلحق جاء في آخره جملة: "يُنظر ظاهرُ الفَرْخة". (٦) "الضعفاء" للعقيلي (١/ ١٩٥). أَقْوَالٌ أُخْرَى فِي الرَّاوِي: - قال ابن حَاتِم: أَخْبَرَنَا مُحمَّد بن يَحْيى نا محمود بن غيلان نا أبو دَاوُد عن شُعْبَة قَالَ: لا تنظروا إلى هؤلاء المجانين الذين يقعون في جَابِر - يعني الجعفي - هل جاءكم عن أحد بشيء لم يلقه. "الجرح والتعديل" (١/ ١٣٦). - وقال العقيلي: حَدَّثَنَا بشر بن موسى: قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفيان، قَالَ: سَمِعْت جابرا يحدث بنحو من ثَلاثين حديثًا ما أستحل أن أذكر منها شيئًا، أو ما أحبّ أني ذكرت منها شيئًا وأن لي كذا وكذا. "الضعفاء" للعقيلي (١/ ١٩٢). - وقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا بشر، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ النَّاسِ يحملون عن جَابِر قبل أن يظهر ما أظهر فلمَّا أظهر ما أظهر اتهمه النَّاس في حَدِيثه وتركه بعض النَّاس فقيل له: وما أظهر؟ قَالَ: الإيمان بالرجعة. المَصْدَر السَّابِق (١/ ١٩٤).=