وقَالَ الدَّارَقُطني في ابن سيلان:"قيل اسمه: عيسى، وقيل: عبد ربِّه، حَدِيثه يُعتبر به"(٤).
وقَالَ ابن يُونُس:"عِيسَى بن سيلان مكِّيٌّ، سكن مصْر، روى عن: أبي هُرَيْرة، روى عنه: زيد بن أَسْلم، وحَيْوة بن شُريْح، واللَّيْث، وابن لَهِيعة".
فهذه شبهة عبد الغنيّ، وظهر من هَذا أن ابن سيلان ثَلَاثَةٌ: جَابِر بن سِيلان، وهو (٥) الرَّاوي عن ابن مسعود. وعبد ربه بن سِيلان، هو الَّذِي يروي عن أبي هُرَيْرة، ويروي عنه (٦) ابن قنفذ. وأمَّا عِيسَيه - وإن كَان يروي عن أبي هُرَيْرة -، فلم يذكروا أن ابنَ قنفذ روى عنه.
فتعيَّن أن الَّذِي أخرج له أبو دَاوُد هو عبد ربِّه (٧).
(١) وقع في (ب)، و (ش) (وكذا ذكر البُخَارِيّ وابن حبَّان)، والحاصل أن الحافظ في الأصل كتب أولًا هكذا: (وكذا ذكر البُخَاري وابن حبَّان)، ثمَّ ضرب المؤلف على لفظ؛ (البُخَاريّ)، فبقي هكذا: (وكذا ذكر وابن حبَّان)، والأولى حذف الواو، كما قصد المؤلف إن شَاءَ الله. (٢) في الأصل (وابن حبَّان) بَقيَّة الواو. وسبق بيانه. (٣) "الثِّقَات" (٥/ ١٣٢). (٤) "سؤالات البرقاني" (ص ٥٥) رقم: (٣٩٠). (٥) في (ب) (جَابِر بن سيلان الراوي) سقط منه (هو). (٦) في (ش) قوله (ويروي عنه) إلى قوله (أبي هُرَيْرة) سقط. (٧) في الأصل هنا كلام في خمسة أسطر تقريبًا أوله: "وأما عيسى فجاءت له روايةٌ" وآخره: "أن يترجم لعيسى بن سيلان" وهو مكتوب لحقًا ومضروب عليه بالمداد الأحمر.